الخميس، ٢٢ فبراير ٢٠٠٧

ترانيم في الحب الإلهي

عرفت الهوى مذ عرفت هواك وأغلقت قلبي على من عداكا
وقمـت أناجيـك يا من ترى خفايا القلوب ولسنا نراكا
أحبـك حبيـن حـب الهوى وحبـا ً لأنـك أهـل لذاكا
فأما الذي هـو حـب الهوى فشغلـي بذكرك عمن سواكا
وأما الذي أنـت أهـل لـه فكشفـك للحجب حتى أراكا
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمد في ذا وذاكا
----------------------------------
إلهي أنارت النجوم، ونامت العيون، وغلَّقت الملوك أبوابها، وخلا كل حبيب بحبيبه، وهذا مقامي بين يديك.. إلهي هذا الليل قد أدبر، وهذا النهار قد أسفر، فليت شعري أقبلت منى ليلتي فأهنأ، أم رددتها على فأعزى، فوعزتك هذا دأبي ما أحييتني وأعنتني، وعزتك لو طردتني عن بابك ما برحت عنه لما وقع في قلبي من محبتك
----------------------------------
سيدي بك تقرب المتقربون في الخلوات ولعظمتك سبح الحيتان في البحار الزاخرات، ولجلال قدسك تصافقت الأمواج المتلاطمات، أنت الذي سجد لك سواد الليل وضوء النهار، والفلك الدوار، والبحر الزخار، والقمر النوار، والنجم الزهار، وكل شيء عندك بمقدار، لأنك الله تعالى العلي القهار

الثلاثاء، ٢٠ فبراير ٢٠٠٧

شهيدة العشق الإلهي

رابعة العدوية

تعريف بها:

- هي الابنة الرابعة لوالدها بعد ثلاث بنات لذلك سميت (رابعة) وهي تنحدر من آلـ عتيك من بني عدوة لذلك أطلق عليها (العدوية). اسم والدها هو إسماعيل (شخص غير معروف).
- ولدت في مدينة البصرة عام 105 هجرية وعاشت حتى 185 هجرية.
- في بداية حياتها كانت منغمسة في الخمر واللهو وقضت فترة من حياتها كعبدة أثيرة لدي سيد تحبه وتعشقه. وبعد موته حدثت لها صدمة جعلتها تفكر في حقيقة الحياة والموت وبدأت تفكر في الخالق وتتطلع إلي أفضاله علي خليقته وبدأت تدريجياً تذوب عشقاً في ذلك الخالق لذلك تحررت من حياتها السابقة بما فيها من ذنوب إلي حياة جديدة تتغني بالعشق لله وتحدث الآخرين عن ذلك المعشوق.
- ويحكي أن أحد أغنياء البصرة وأسمه محمد بن سليمان الهاشمي، وقد كان من غناه يربح يومياً 80 ألف درهم بحث يوماً عن زوجة فأشار إليه العارفون برابعة العدوية. فأرسل لها شارحاً غناه وأنه سيضع تحت قدميها كل ذلك المال، فكان ردها:
" أما أنا فلو أن الله تعالي خولني أمثال الذي خولك وأضعافه
ما سرني أن أشتغل عن الله طرفة عين".

· أهميتها وتأثيراتها:

- رابعة العدوية هي من الشخصيات التي تختلط بشأنها الحقيقة والأسطورة ، ولكن الكل يجمع علي كونها من المتصوفين العظام، وأثرت في الفكر الإسلامي الصوفي وهي مؤسسة أحد المذاهب الصوفية وهو: "العشق الإلهي".
- هي من أبرز من أسسوا فكرة الحب الإلهي الذي بنته علي الشوق والوجد والأنس في العلاقة بين الإنسان وربه.
- لذلك تعتبر مؤسسة ورائدة لمذهب من المذاهب الصوفية الإسلامية. وبرزت في التاريخ بحبها لله الذي كان (وللأسف مازال) من الصعب علي الكثيرين أن يستوعبوه.
- لشدة حبها لله نسجت حولها الكثير من القصص الوهمية ولكنها تصب جميعها حول فكرة العشق والهيام بين النفس الإنسانية وخالقها.
- نهج علي نهجها الكثيرون عبر التاريخ وإن كانت هي القائدة والمرشد لهم، فمثلاً:
ذو النون المصري (المتوفى عام 245هجرية) وهو أستاذ لكل من تحدث عن الحب والمعرفة في التصوف قيل عنه أنه "إنما كان يردد ما أدعته رابعة العدوية".
أيضاً أبن الفارص (المتوفى 632 هجرية) والملقب بشيخ المحبين في عالم الأشواق والمواجيد فقد قيل عنه أنه "لم يزد في الحب الإلهي عما قالته رابعة العدوية".

· رابعة العدوية وشعرها عن العشق الإلهي:

- أنعم الله علي رابعة بموهبة الشعر وتأججت تلك الموهبة بعاطفة قوية ملكت حياتها فخرجت الكلمات منسابة من شفتيها تعبر عن ما يختلج بها من وجد وعشق لله وتقدم ذلك الشعر كرسالة لمن حولها ليحبوا ذلك المحبوب العظيم. ومن أشعارها نقتبس ما يلي:
يا سروري ومنيتي وعمادي ::::: وأنيسي وعدتي ومرادي.
أنت روح الفؤاد أنت رجائي ::::: أنت لي مؤنس وشوقك زادي.
أنت لولاك يا حياتي وأنسي ::::: ما تشتت في فسيح البلاد.
كم بدت منةٌ، وكم لك عندي ::::: من عطاء ونعمة وأيادي.
حبك الآن بغيتي ونعيمي ::::: وجلاء لعين قلبي الصادي.
إن تكن راضياً عني فأنني ::::: يا مني القلب قد بدا إسعادي.
--------------------

خاتمة:

- هل فعلاً أنتهت قصة الحب العظيمة التي عاشتها رابعة بوفاتها عام (185 هجرية)، أم أن ذلك الحب أنتقل إلي مرحلة أعمق وشفافية أكثر لا تعوقها أستار الجسد؟
- لا شك أن ذلك الحب أنتقل لمرحلة دائمة أبدية تتمتع عبرها رابعة العدوية برؤية من عشقت وتتمتع به بلا عوائق.
- رسالة رابعة لكل إنسان كانت:
أن نحب من أحبنا أولاً وهو الله.

فهل نعيش بتلك الرسالة؟
ونصل إلي نهاية سعيدة كنهاية رابعة!!!!!!!!!

الخميس، ١٥ فبراير ٢٠٠٧

في الحرم المكي

كم تاقت نفسي أن آوي للحرم المكي
و أمشي في النور الرباني
و استمتع بالوحدة المزدحمة
بالحرية
بحياة الناس البسطاء
و كسر الطوق المحكم من حولي
و رؤية هذا العالم و هو يموج بمخلوقات الله
حول كعبة الله
أناسا...بشرا
ترتسم مشاعرهم في اعينهم
يتوافق في الحركة معنى الرغبة
معنى التوق
و معنى الرفض
عرايا من زيف المظهر
شفافين عن الجوهر
فقراء..و حكماء..و مجذوبين و شعراء
كم أحببت تجمعهم و تناغمهم
حول الكعبة
كم أحببت تصافهم
بين الأعمدة الرخامية
كم أحببت مرواحهم و مجيئم
و سعيهم و طوافهم
و تكاتفهم
و تكبير الرجل المبجل
و المآذن العالية
و القبب المتعددة
و بئر زمزم المقدس
في الحرم المكي
.
.
.
.
كم اشتقت للحرم المكي

السر الأكثر صعوبة

ان القلب - تلك الزهرة السماوية النظلمة - ليتفتح على نحو عجيب ، و خليق بك ألا تبيع هذا الظلام بالنور كله ، لأن الروح الملاك هي هناك .
إنها هناك للأبد..و إذا ما ابتعدت مرة فلكي تعود مرة أخرى ، إنها تنمحي كالحلم ثم تعاود الظهور مرة أخرى كالحقيقة .
غنك تستشعر دفئا يقترب..ذلك لأنها هناك..انك تفيض صفاء و جذلا و نشوة ، انك تشع وسط الظلمة ، و ألف من ضروب الالتفاتات و العناية التواقة...الهائلة في وسط هذا الفراغ و نبرات الصوت الأنثوي الأكثر امتناعا عن الوصف ، التي تصطنع لهدايتك و تعويضك من الكون المتلاشي ، انك لتلاطف و تدلل من خلال الروح ، ان الروح هي أمك ، و أختك الكبيرة، و زوجتك المحبة ، و ابنتك العزيزة .
كل هذا في آن واحد..فقط عندما تكون وحيدا ..تظهر لك الروح في تلك الصور بذلك الصوت الأنثوي الجذاب البراق...و تهتدي إلى نفسك..و تهتدي إلى الله

الاثنين، ١٢ فبراير ٢٠٠٧

سر الموت

احترس من الطريقة التي تفكر فيها بالأموات...لا تفكربالذي بلى و فسد ، انظر
مليا...تجد الاشراق الحي الذي كان لفقيدك الأثير على قلبك في أعماق السماء..
لهذا صار الموت..لكي تستمر الحياة

فكرة أوجاع اروح القاتلة

ان الماس لا يكون إلا في المواطن المظلمة من الأرض ، كذلك الحقيقة..لا تكون إلا في أعماق الفكر..فتظهر عوبك و تصرخ معلنة نفسها يذاتك ، و تتضح رؤية أعدائك و أحبابك...
و انه في أحسن حال أن تكون وحدك في العالم..بلا حبيب - لكي لايكون لك أعداء في يوم ما - فإنما الأعداء يولدون إذا تكاثر الأحباء لذلك فإن في العزلة السلامة..
سلامة من أوجاع الروح القاتلة..و تقلبات الفكر التي تتبع شهوات القلب..فتميل الآراء..و تعوج القرارات عن صراطها المفترض الصحيح..فتؤدي بمن هم ضعيفي الايمان إلى الانتحار حتما..كما كاد كامل أن يقفز من فوق جسر الملك الصالح

الأحد، ١١ فبراير ٢٠٠٧

الافتتاحية

بسم الله
الأوحد الأحد الأبد
اسرد أوجاع الروح...
ممكن اغيب عنكم كتير
بس بحتاج افضفض
و اقول
.
.
.
في البداية...قبل ساعة بس قريت غادة الكاميليا
غادة...دموعي نزلت بسرعة
كتابتك الجميلة
و اغنية فيروز
شكرا لأنك جعلت دموعي تنهمر
شكرا لأن انهمار تلك الدموع جعلني أخيرا
انام بسرعة
بدون أن أتقلب في السرير أربع ساعات كل ليلة
بدون ان أصحو محمر العينين كل صباح
و ارى اندهاش زملائي في الكلية
أهديكي وردة بلدي
بيضا
عليها سلامي
و سلام للجميع